الإحالات في رؤوس الموضوعات


ان التعبير في الفهرسة الموضوعية عن المادة العلمية بكلمات او الفاظ (واصفات) قد تسبب في ظاهرتين او مشكلتين خلاف ما هو عليه الحال في التصنيف :
 
الظاهرة الأولى : ( الترادف) أي تعدد الصيغ او الألفاظ المستخدمة للدلالة على الموضوع الواحد وهذه الظاهرة تشترك فيه جميع اللغات واللغة العربية على وجه الخصوص غنية بالمترادفات .
 
الظاهرة الثانية :  (التشتت):أي تشتت الموضوعات ذات الصلة تحت وطأة الترتيب الهجائي ,وقد ادى ذلك بطبيعة الحال الى انفصام عرى العلاقة بينها.
وهاتان الظاهرتان هما في حقيقة الأمر من المشاكل التي تواجه عملية الفهرسة الموضوعية وملازمة لها ولتجاوز عيوب هاتين الظاهرتين كان الحل انشاء شبكة اضافية من الإحالات .





والإحالة عبارة عن وسيلة لتحويل القاري من مدخل الى مدخل اخر اما للاستبدال او الربط .ولتحقيق هذين الهدفين تضم شبكة الاحالات فئات مختلفة من الاحالات تتكامل فيما بينها لتحكم ضبط رؤوس الموضوعات وتتغلب على خصائصها السلبية .

انواع الإحالات
تشترك جميع قوائم رؤوس الموضوعات في استخدام الأنواع الأربعة التالية من الإحالات ولكنها قد تختلف في اساليب التعبير عنها :

احالة ( انظر See):
وهي احالة استبدال تستخدم للإحالة من الصيغ والمداخل غير المستخدمة الى الصيغ او المداخل المستخدمة , وبهذا تساعد على تجاوز مشكلة الترادف وتعدد الصيغ المعبرة عن المفهوم الواحد , ومثالها:
الأحوال الجوية   أنظر  الأرصاد الجوية, الطقس
الاحتيال             أنظر        النصب والاحتيال
                                                         Education, Adult    See    Adult  education

وترد احالة ( انظر See) في العديد من الحالات منها :
 
1- الترادف : حيث اللغة العربية غنية بالمترادفات المعبرة عن ,حيث توجب اعتماد صيغة واحدة فقط والإحالة اليها من الصيغ الأخر ى مثل :
الجوامع   انظر    المساجد
 
2- من المصطلحات المنقحرة (المنقولة صوتيا الى العربية)الى المصطلحات العربية الأصيلة المقابلة لها والعكس صحيح حسب درجة الشيوع والانتشار كما تنص القواعد ومثال ذلك :
               البيولوجيا    انظر     الأحياء , علم
               الهاتف       انظر     التليفون
 
          3- من تركيبة (صياغة ) الى تركيبة اخرى مثل الإحالة من الصيغة المفرعة الى الصيغة الطبيعية والعكس صحيح او الإحالة  من الصيغة المقلوبة الى الصيغة الطبيعية والعكس صحيح ايضا , وأمثلة ذلك :
             حفظ الأسماك       انظر      الأسماك – حفظ
             المرافعات , قانون    انظر     قانون المرافعات
 
4-من رأس الموضوع المفرع بالمكان الى رأس الموضوع المفرع من المكان والعكس صحيح , مثل :
             المناخ – فرنسا       انظر    فرنسا – المناخ
             استراليا – زراعة   انظر   الزراعة – استراليا
 
            5-  من صيغة المفرد الى صيغة الجمع في حالة الالتباس , مثل
            السعر       انظر   الأسعار
 
6-  من هجاء غير مستخدم الى هجاء مستخدم مثل :
           الإنجليزية    انظر     الإنكليزية

 
ثانيا : احالة ( انظر ايضا See also):
ترد هذه الإحالة للربط بين رأسين كلاهما مستخدم وبينهما صلة او علاقة معينة , وتأتي هذه الاحالات في القوائم والفهارس وذلك لتجاوز ظاهرة التشتت الحاصلة بسبب الترتيب الهجائي في رؤوس الموضوعات , وتأتي هذه الإحالة على ثلاثة مستويات :
   أ- الإحالة الهابطة او النازلة : وهي الإحالة من الموضوع العام الى الموضوعات الفرعية له والمنبثقة منه مثالها :
        التحليل الموضوعي   انظر ايضا  الفهرسة الموضوعية
        الفهرسة الموضوعية  انظر ايضا   الإحالات
وهذه الإحالة تتم لخطوة واحدة او لصف واحد ولا يجوز تجاوز هذه الخطوة الى التي تليها فلا يجوز القول اذن :
         التحليل الموضوعي  انظر ايضا    الإحالات
ويعبر عن هذه الإحالة في قائمة مكتبة الكونجرس وقائمة سيرز ب (BT) Border
Topic 

ب- الإحالة الصاعدة وهي الإحالة من موضوع خاص الى موضوع عام  وهي عكس النوع السابق . ويعبر عن هذه الإحالة في قائمة مكتبة الكونجرس وقائمة سيرز ب ( NT) Narrower Topic

ج-  الإحالة من موضوع الى موضوع اخر مساو له في الدرجة وبينهما صلة الانتماء للموضوع الأم
        ومثالها :
                    العواصف    انظر ايضا   الأعاصير
                    التليفون       انظر ايضا    التلغراف
 
د - الإحالة من موضوع الى اخر بينهما صلة ولكنهما لا ينحدران من اصل واحد أي انهما لا ينتميان الى موضوع واحد اكبر ولكن العلاقة بينهما هي علاقة تداخل ومثالها :
                  الحرب             انظر ايضا     الدفاع المدني
                 القانون الدولي      انظر ايضا    العلاقات الدولية
ويعبر عن هذين النوعين في قائمة مكتبة الكونجرس وقائمة سيرز ب (RT) Related Topic
       
 
ثالثا : احالة( انظر من ):
وهي احالة استبدال ايضا ولكنها  تختلف عن( احالة انظر) في كونها تحيل القاري من رأس موضوع مستخدم الى رأس موضوع اخر غير مستخدم مسبوقا بالرمز (X) ومثالها :
         المسرة   انظر   الهاتف 
        الهاتف     X المسرة
والفلسفة الكامنة وراء استخدام هذا نوع من الإحالات هي ان القاريء او الباحث في القوائم قد يذهب مباشرة الى الرأس المستخدم فعلا وهو هنا في المثال (الهاتف) ولا يدري ان هناك صيغا اخرى لهذه الالة لم تستخدم ز

 
رابعا – احالة ( انظر ايضا من ) :
وهي احالة يراد بها احكام السيطرة والربط بين المحال منه والمحال اليه في الموضوعات ذات الصلة والمستخدمة في احالة انظر ايضا سابقة الذكر ويستخدم الرمز ( XX)للتفريق بين( انظر من) و( انظر من ايضا ) , ومثالها :
         التعدين    انظر ايضا   الاحجار الكريمة
        الاحجار الكريمة     XX التعدين

 
علامات الترقيم في رؤوس الموضوعات
لما كانت رؤوس الموضوعات هي تعبير بألفاظ او كلمات عن المفاهيم والموضوعات التي تعالجها اوعية المعلومات المختلفة  فان ذلك يقتضي بطبيعة الحال الى استخدام علامات ترقيم معينة , تكون لها دلالات محددة في الفصل بين الكلمات والعبارات والألفاظ المستخدمة في قوائم رؤوس الموضوعات . وهناك شبه اجماع بين تلك القوائم على استخدام هذه العلامات ومدلولاتها, وفيما يلي اهم هذه العلامات ومدلولاتها والوظائف التي تؤديها في السياق العام لرؤوس الموضوعات :
 
1- القوسان الهلاليان (  ) :ويستخدمان في حالة الحواشي التعريفية والتقسيم الجغرافي والصفة الدالة على الجنسية , تلك التي ترد بعد الرأس مباشرة و من امثلتها :
         الـتأمين (يقسم جغرافيا)
         الحدود ( جغرافيا )
        الحدود  (شريعة اسلامية )
       اللغة ( تضاف الصفة الدالة على الجنسية)
       الأدب ( تضاف الصفة الدالة على الجنسية)

 
2- الفاصلة ( , ) تستخدم في حالة الرأس المقلوب لتقديم الجزء الأهم على المهم من رأس الموضوع , مثل :
            الكهرباء , توزيع
           القران , جمع وتدوين
           النبات  , علم

3- علامة الشرطة ( - ) :تستخدم هذه العلامة للفصل بين رأس الموضوع وتفريعاته التي ترد بعده او تحته كما هو الحال في قائمة رؤوس موضوعات مكتبة الكونجرس , مثالها:
         الآلات البخارية – وقود
         الذهب – استخراج – جنوب افريقيا
        United States – History – Study and teaching
            
4 – الفاصلة المنقوطة ( ؛ ):وتستخدم للفصل بين رؤوس الموضوعات المتعاقبة بعد احالة ( انظر) و احالة (انظر ايضا) وكما مبين في المثال التالي :
          الإسكان ( يقسم جغرافيا)
                انظر ايضا
            تخطيط المدن ؛ المباني العامة ؛ المساكن الشعبية

5- انظر من ( X) : تدل هذه العلامة على احالة( انظر من )التي ترد تحت الرأس المستخدم وتسبق الرأس غير المستخدم وتسجل هذه العلامة تحت الرأس مهما تعددت الصيغ المحال منها وكما في المثال التالي :
       الآلات – تصاميم
          X تصميم الآلات
              تصميم المكائن

6- علامة (XX) وتعني (انظر ايضا من ) وهي كسابقتها ترد تحت الرأس المستخدم وتسبق الرأس او الرؤوس المرتبطة به وهي ايضا تسجل تحت الرأس مرة واحدة مهما تعددت الرؤوس المحال منها ومثالها :
        التصدير
            انظر ايضا
        الاستيراد
         X الصادرات والواردات
     XX الاستيراد ؛ التجارة لخارجية ؛ التسوق الدولي ؛السياسة التجارية
       
7- التبنيط : يعتبر التبنيط من علامات الترقيم الأساسية في قوائم رؤوس الموضوعات والفهارس الموضوعية المطبوعة حيث يجري استخدام البنط الأسود (الثقيل) للرؤوس الأساسية يا كان موضعها سواء كمدخل او بعد احالة نظر وانظر ايضا وانظر ايضا من . ويستخدم البنط الأسود (الخفيف) للرؤس الثانوية سواء تلك لتي ترد كمدخل محال منه قبل احالة انظر او في سياق المدخل بعد احالة انظر من .
وتجدر الإشارة الى ان البنط الأسود (الثقيل)مستخدم فقط للرؤس الأساسية كمدخل في قائمة رؤوس موضوعات مكتبة الكونجرس اما الرؤوس الأخرى فترد بالأسود (الخفيف).


ترتيب المداخل في رؤوس الموضوعات
تتمخض عملية التحليل الموضوعي برؤوس الموضوعات عن عدد ضخم من المداخل الموضوعية,وخاصة عندما نعلم ان الوعاء الواحد قد يتطلب تحليله عدة مداخل موضوعية على عكس الحال في التصنيف و تعتمد ضخامة عدد هذه المداخل الموضوعية  في الفهرس على عدد اوعية المعلومات التي تدخل الى لمكتبة او مركز المعلومات.
ومن اجل الوصول الى أي من تلك المداخل الموضوعية (سواء كانت في الفهارس او في قوائم رؤوس الموضوعات) بأقل مجهود وباسرع وقت اصبح لزاما ان ترتب هذه لمداخل بطريقة دقيقة تضمن تحقيق ذلك  وإلا فسوف لن نستطيع لأستدلال على الوعاء او اوعية المعلومات التي يمثلها المدخل ولن ينتفع منها .
ومن هذا المنطلق كانت اهمية عملية صف المداخل وترتيبها , وقد وضعت لهذه العملية قواعد وأصول لابد من مراعاتها .

قواعد عامة لترتيب المداخل
1- هناك طريقتان لتريب المداخل :
        * تعرف بطريقة (كلمة كلمة word by word)
        *طريقة (حرف بحرف Letter by letter)
المعول عليه في الطريقة الأولى هي الكلمة كوحدة قائمة بذاتها بينما المعول عليه في الطريقة الثانية هو الحرف بصرف النظر عن عدد الكلمات التي تنتظم هذه الحروف وكما لو كانت كل الحروف مهما بلغ عددها كلمة واحدة ويتضح الفرق بين الطريقتين من النموذج التالي:
 
الطريقة الأولى
كلمة بكلمة
الطريقة الثانية
حرف بحرف
الأمم
أم كلثوم
امراض
امريكا
الأمم
أمراض
أمريكا
أم كلثوم

وتفضل كثير من الفهارس وقوائم
 رؤوس الموضوعات ترتيب المداخل على الكلمات وليس على الحروف

2- ترتب المداخل في الفهارس وقوائم رؤوس الموضوعات العربية طبقا للترتيب الهجائي ( أ, ب, ت,ث,ج,ح,خ...) وليس للترتيب الأبجدي للحروف (ابجد هوز حطي ..) وفي الفهارس والقوائم الإنكليزية (  A,B,C,D…..Z).

3- اداة التعريف (ال)لا تحتسب في التريب وتحتسب اذا جاءت في أي موضع اخر من المدخل المركب والمعقد.فهي في لحالة الأولى تبقى رسما وتحذف حكما وفي لحالة الثانية تبقى رسما وحكما .
تعامل (ال) في التفريعات معاملة (ال) الواردة في بداية المصطلح أي تبقى رسما وتحذف حكما
مثال : الكيمياء – معاجم
       الكيمياء – المعالجة اليدوية

4- ترتب رؤوس الموضوعات التي تبدأ بنفس المدخل على النحو لتالي :
أ‌-        رأس الموضوع الخالي من لتفريعات يأتي اولا

ب- ترتب التفريعات تحت الراس هجائيا فيما عدا التفريعات التاريخية ومثال ذلك
   الكيمياء العضوية
 الكيمياء العضوية - ببليوجرافيات
 الكيمياء العضوية  - تاريخ
 الكيمياء العضوية  - قواميس
الكيمياء العضوية – محاضرات ومقالات

ج- الراس ذو لتفريعات لزمنية ترتب تفريعاته زمنيا وليس هجائيا ويراعى في ذلك:
        * الفترات التاريخية التي تبدأ بنفس السنة ولكنها تنتهي الى سنوات مختلفة
        * اذا كان هناك تفريع زمني مفتوح فانه يسبق التفريعات الزمنية التي تبدأ بنفس لسنة مثال :
                مصر – تاريخ – القرن العشرين
               مصر – تاريخ – 1914-1946
              مصر – تاريخ – 1919
       * الفترات الزمنية التي يعبر عنها بالكلمات , ترتب زمنيا ايضا وعدم الالتزام بترتيبها الهجائي مثل :
              الشعر العربي – تاريخ ونقد – العصر لجاهلي
              الشعر العربي – تاريخ ونقد – عصر صدر الإسلام
              الشعر العربي – تاريخ ونقد – العصر الأموي

د – الرأس متعدد التفريعات : يجري ترتيب تلك لتفريعات بعد الرأس الى النحو التالي :
    الرأس – التفريع الوجهي – التفريع الجغرافي – التفريع الزمني – التفريع الشكلي وكما مبين في المثال التالي :
          البترول – اقتصاديات – السعودية – القرن العشرين - ببليوجرافيات



شاركني رأيك