خطوات التحليل الموضوعي


ان عملية التحليل الموضوعي ترتكز على ثلاث خطوات اساسية هي :

اولآ: تحليل المضمون الفكري وتحديد المحتوى الموضوعي للوثيقة:

وهذا النشاط يمثل عملية ذهنية بحته ,ويرى فيكري Vickeryويسايره في ذلك كل من جلكريست Gilchrist وهتشنزHutchins ان هذه الخطوة مؤلفة من خطوتين متداخلتين يمكن ان تنفذا في نفس الوقت هما:

1- خطوة تحليلية او تفسيرية يتحقق فيها اخصائي المعلومات(المفهرس) من مقاصد المؤلف والرسائل التي يريد بثها أي الموضوعات التي يعالجها النص.

2-خطوة تلخيصية يتم فيها تحديد الموضوعات والمفاهيم المهمة التي يراها أخصائي المعلومات جديرة بالاختيار.




ثانيا : تحديد اسلوب التحليل الموضوعي :

يتم التحليل الموضوعي لأوعية المعلومات بأساليب مختلفة تؤدي في النهاية الى نفس الهدف والغاية وان اختلفت الطريقة ومن هذه الأساليب ( التصنيف , رؤوس الموضوعات , المكانز , التكشيف , الاستخلاص ) , ولما كان التصنيف ورؤوس الموضوعات هما الأسلوبان الأكثر شيوعا فإننا نستعرض خصائص كل منهما ريثما نتصدى لرؤوس الموضوعات بالتفصيل الدقيق :

أقرا المزيد ....

التصنيف

فالتصنيف( Classification)لغة هو جمع الأشياء المتشابهة بحسب ما بينها من تشابه, وهذا الجمع هو في نفس الوقت عزل للأشياء غير المتشابهة بحسب ما بينها من تنافر.

واصطلاحا في مجال علم المكتبات والمعلومات يعني التصنيف : خطة منطقية لترتيب فروع المعرفة البشرية وجزئياتها من الفروع الأعم الى الفروع العامة الى الموضوعات الخاصة الى الجزئيات الأخص فالأكثر خصوصية. وهكذا نجد انفسنا في النهاية امام خريطة او شجرة للمعرفة البشرية نطلق عليها خطة التصنيف او نظام التصنيف ومن امثلتها (نظام تصنيف ديوي العشري DDC ,ونظام تصنيف مكتبة الكونجرس الأمريكية LOC ,ونظام تصنيف المكتبة القومية الطبية NLMC وغيرها .

ان خطط التصنيف باختلاف انواعها يحكمها الرمز الذي يدل على الموضوع ,وقد يكون هذا الرمز (رمزا بحتا Pure Notation ) وهو عبارة عن ارقام فقط او حروف فقط وقد يكون مختلطا مزيجا من الأرقام والحروف والعلامات.

وتتفق خطط التصنيف الحصرية في اعتمادها جداول ترتب مداخلها منطقيا من العام الى الخاص حسب الرموزلجزئيات المعرفة البشرية

رؤوس الموضوعات

أما (رؤوس الموضوعات Subject Headings)باعتبارها الأسلوب الثاني في التحليل الموضوعي فإنها تنحو منحى اخر مختلفا عن التصنيف وتعالج المعرفة البشرية بطريقة خرى تعتمد على تجزئة المعرفة البشرية الى جزئيات صغيرة نسبيا وتسمية تلك الجزئيات بألفاظ مقننة ثم ترتب تلك الألفاظ ترتيبا هجائيا محضا.

فإذا كان التصنيف يرتب جزئيات المعرفة في ترتيب منطقي ينتج عنه خطة تصنيف فإن رؤوس الموضوعات بترتيبها الهجائي تنتج لنا قائمة رؤوس الموضوعات تتضمن واصفات للموضوعات او الجزئيات.وعندما تحلل أوعية المعلومات طبقا لذلك فإنها في هذه لحالة انما تحلل موضوعيا او تفهرس موضوعيا.

ثالثا : الترجمة :

ويقصد بها هنا ترجمة المفاهيم والموضوعات التي تعالجها الوثيقة والتعبير عنها برمز(قد يكون رقم او حرف او مزيج من الرقم والحرف) باستخدام احد خطط التصنيف ,او ترجمة تلك المفاهيم والموضوعات التي تعالجها الوثيقة والتعبير عنها بألفاظ وكلمات مطابقة لتلك المفاهيم .

 

شاركني رأيك